المشاركات

الخوافه

 ‏الجزء الاول في زمن سابق زمننا بشيء مش بعيد .. خطب محسن  منيرة  بنت عمه  التي كان يحبها منذ طفولته  فأساساً  ليس هناك مجال للخيارات فغالباً ليس للبنت الا ولد عمها  في تقاليد شبه متوارثه ومرت الايام  وتزوجا وسكنا في منزلهم الصغير  في  طرف القرية  الصغيرة التي تحيط بها الجبال ‏من كل الجهات تقريباً عدا عن طريق صغير  ترابي يوصلها ببقية العالم ويستخدمه اهل القرية لايصال  مزروعاتهم التي يشحنوها على سيارات الوانيت الى المدينة او قضاء حوائجهم  اليومية وكان محسن يصحو يوميا ليصلي صلاة الفجر  ويتجه بعدها الى المزرعه لسقاية الزرع يوميا ثم يعود الى ‏البيت هذه هي اهم يومياتهم ، يصحوان لصلاة الفجر ثم يذهب محسن للمزرعة  ويعود ويفطران سوياً ويقضي اي شئون يحتجانها حتى قبل صلاة المغرب فيجلسان يشربان الشاي والقهوة ويتناولان التمر او سواه  مما يسكت الجوع ، وكان منظر الجبال المحيطه مع اشتداد الظلام مهيب ويدخل الخوف في قلب منيرة  بشكل يومي ولطالما حدثت محسن بهذا ، لاسيما ان ذهبا مشيا لزيارة والديها او والدي محسن في هذا الظلام الدامس ‏ويشتد خوفها وهما عائدان بعد الزيارة  التي تمتد الى بعد صلاة العشاء وتناول